دراسة فقهية حول استبدال الميتوكندريا مع نظرة إلى القوانين
الكلمات المفتاحية:
دراسة فقهية حول استبدال الميتوكندريا مع نظرة إلى القوانينالملخص
الميتوكندريا هي جزئيات دقيقة وحية توجد في جميع الخلايا. الطفرة الجينية في هذ الجزيئيات لها آثار سلبية و الخلل فيها من الممكن أن يؤدي إلى انواع الامراض المهلكة للطفل. ليومنا هذا لم يتوصل الأطباء لعلاج نهائي لهذه الامراض الناتجة من الاختلالات المتيوكندرياية. يتم تنقل الجزيئة المصابة إلى الجنين من خلال الأم فقط ومن الممكن ظهور عوارض ها في إي مرحلة من العمر وعندها يكون هلاك الطفل النتيجة الحتمية. أخيراً وفي سنة 2016 ميلادية تمكن الأطباء إلى التوصل إلى طريقة للوقاية من انتقال الميتوكندريا المصابة إلى الجنين. في هذه الطريقة المبتكرة تؤخذ الميتوكندريا السليمة من امرأة غير الأم، ما يسمي بإهداء الميتوكندريا ولذلك في الفقه الاسلامي تترتب علي هذه القضية الغير المسبوقة آثار فقهية، يتوجب التطرق اليها. فقد اقيم هذا البحث من خلال اتخاذ المنهج التوصيفي- التحليلي في تبيين الأحكام الفقهية و توصل إلى نتائج منها: اولاً، يستفاد في الطرق العلاجية المشابة و في هذا الموضوع لإستبدال العضو من لفظ (الإهداء) والذي يقصد به الطيب والإحسان؛ لكن ما نراه في يومنا هذا لا يتطابق مع ما يراد من هذا المصطلح ولكنه اقرب إلى البيع والهبة المعوضة ومن الممكن استخدام هذه العقود في هذه الحالات والتمسك بإدلتها. ثانياً، للإستفادة من هذه الطرق العلاجية المتخذة من الهندسة الجينية، الحكم الأولي هو الاباحة، الّا اذا ترتبت آثار أخري كاللمس والنظر إلى الأجنبية وقد يرفع هذه الحظر امتناناً بحسب الضرورات من قبل الشارع المقدس. ثالثاً، يستدل بالآية الكريمة: [إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلاَّ اللاَّئِي وَلَدْنَهُمْ] (المجادلة /2) والقوانين الوضعية لنفي شبهة حصول الأمومة للمرأة الواهبة للميتوكندريا بالنسبة إلى الطفل.الكلمات الأساسية: استبدال الميتوكندريا، اللقاح الصناعي، الاستنساخ البشري، الأهداء، الهبة.
