الشمول المالي وأثره في تحقيق النجاح الإستراتيجي للمنظمات الخدمية

المؤلفون

  • أرشد عبد الأمير جاسم

الكلمات المفتاحية:

الشمول المالي وأثره في تحقيق النجاح الإستراتيجي للمنظمات الخدمية

الملخص

في ظل التطورات المتسارعة لتكنولوجيا المعلومات، بما في ذلك أجهزة الإتصال الحديثة التي جعلت من العالم قرية صغيرة، فقد زادت حدة التقلبات الإقتصادية والسياسية والمالية، متزامنة مع بدايات القرن العشرين، مما جعلت من البيئة الإستثمارية، ومنها البيئة المصرفية، تشكل تهديداً واضحاً للنشاط الإستثماري المصرفي من قبل المتعاملين مع المصارف، لِما لها من تأثير في تعدد رغبات وحاجات وطموح هؤلاء المتعاملين مع هذه المصارف، جعلت منها أن تعمل على التفكير السليم وبدراسات معمقة، حول كيفية إرضائهم وتلبية حاجاتهم ضمن المحاور الإجتماعية والإقتصادية والإستراتيجية، لتضمن لهم جانباً من الإستقرار المالي والنزاهة المالية، وحمايتهم من المخاطر المالية التي تواجههم.ولعل تلبية تلك الحاجات تشكل جانباً حيوياُ ومهمّاً في حصول المصرف على نجاحه الإستراتيجي الذي يتحقق من خلال بقائه في ميدان العمل، والتكيف والإستجابة للبيئتين الداخلية والخارجية، ونمو نشاطاته والزيادة في اكتساب معارفه بالتعليم المستمر.ومن الجدير بالذكر، فإن تحقيق النجاحات على المستوى الإستراتيجي ليس بالشيء السهل، كونه طموح يحضى باهتمام بالغ من قبل إدارات تلك المنظمات، سواء كانت إنتاجية أو خدمية، كما في الدراسة الحالية. إلاّ أنّه كان ولا يزال يمثل جدلاً فكرياً حول مدى إمكانية وقدرة تلك المنظمات للوصول إليه بسبب العوامل العديدة، والمؤثرة على النشاط الإستثماري، التي جعلت من القطاع المصرفي الخاص في العراق أن يعمل على ردم الفجوة التي أفقدته ثقة التعامل من قبل المتعاملين معه من خلال دراسة تلك العوامل، وإعطائها الأولوية، من بينها هي الكيفية التي ينجذب الزبون بتعامله مع المصرف، وديمومة ذلك.وقد جرى تحليل مفصل لتلك العوامل، على ضوء الإجابات التي تم الحصول عليها لعينة الدراسة، المتمثلة بالقطاع المصرفي الخاص العراقي، وبواقع (6) مصارف مختارة على وفق شروط معاينة محددة، وللمدة من (شهر آذار 2015 ولغاية شهر نيسان 2015)، وباستخدام العديد من الأساليب الإحصائية وفق برنامج (Spss) الإحصائي.لقد خلصت الدراسة على عدد من الإستنتاجات، لعلّ من أهمها وجود علاقة بين محاور الشمول وبين أوجه النجاح الإستراتيجي للمصارف، وكذلك فإن تلك المحاور لها الأثر الواضح في تحقيق ذلك النجاح.وقد خرجت الدراسة بعدد من التوصيات، لعلّ من أبرزها ضرورة زيادة الوعي الثقافي للملاكات العاملة في المصارف، وتأهيلهم وتطويرهم وتكييفهم للعمل على الوسائل الحديثة لتقديم الخدمة، كذلك دور إدارات تلك المصارف لدراسة البيئتين الداخلية والخارجية بما يضمن لها رسم خططها وفقاً لتغيرات البيئة.

التنزيلات

منشور

2018-08-07