نفي الشيء بإيجابه في البناء البلاغي
الكلمات المفتاحية:
نفي الشيء بإيجابه في البناء البلاغيالملخص
الملخص:إن نفي الشيء بإيجابه ظاهرة عامة في كل لغات الحية و منها عربية، فلا يمكن فهم النص الا بدرك مواقعه في الجملة و تقديرها، لأنه يودي إلى التقديرات المختلفة لتلقي المعاني المختلفة و احيانا المتناقضة. يطلق بعض علماء البيان على الفن اسم عكس الظاهر وبعضهم يسميه نفي الشيء بايجابه أو نفي الشيء إثبات لضده ويعدُّ هذا الباب من المبالغة، وليس بها مختصاً، إلا أنه من محاسن الكلام. نفي شيء بإيجابه هو أن يثبت المتكلم شيئًا في ظاهر كلامه، فإذا تأملته وجدت باطنه نفياً، وظاهره إيجاباً. يعدّه بعض العلماء من مستطرفات علم البيان وبعضهم يضعونه ضمن علم البديع. هذا الاسلوب يعتبر من الاساليب الادبية التي كسر بناء المرسوم للكلام وتسبب للمخاطب الروعة والاسلوب يطلب دقة القاري وسبب ذلك أن الفهم يمكن بقرينة خارجة عن دلالة لفظه على معناه وما كان عاريا عن قرينة فإنه لا يفهم منه ما أراد قائله أو يفهم منه فهما ناقصا. يمكن القول إنّ نفي الشيء بإيجابه يمثل ضرباً من التغيير في الدلالة أو المعنى حيث يعمل هذا الأسلوب على منح الجملة معنى اضافةً إلى معناه المعجمي فمن هذا الوجه يدخل هذا الأسلوب في باب المجاز. حيث أنّ القرينة في هذا الأسلوب ليست قرينة صارفة ومانعة من ارادة المعنى الأصلي فيمكننا أن نلحقه بالكناية. حاولنا من خلال هذا المقال أن نبين هذا الفن من خلال منهج استقرائي. اذن لابد من البحث مع دراسة تعاريفه وسير تطوره في سطور الكتب البلاغية وشواهده في القرآن والشعر العربي.الكلمات الرئيسة: البلاغة - نفي الشيء بإيجابه - نفي الشيء إثبات لضده - عكس الظاهر.
