قضاء الإمام علي عليه السلام في الكوفة

الملخص

الخلاصة:تناولنا: (قضاء الإمام علي a في الكوفة) ومن خلال البحث وجدت أن ولاة الأمة في الصدر الأول يتولون القضاء بأنفسهم لأن عمل القضاء من الوظائف المهمة، وبعد توسع الفتوحات وتعدد البلدان والأقاليم ظهرت الحاجة إلى بعث القضاة في سائر النواحي للقيام بمهمة الحكم بين الناس في خصوماتهم ونزاعاتهم ، وقد تبين ان الامام علي a منح القاضي منزلة ومكانة مرموقة ليكون له استقلال مهني في ممارسة القضاء، و مستقل في الفكر والارادة، قوي في التصميم والقرار غير متأثر بشيء من السلطة سياسياً واقتصادياً.ولقد خضع a لسلطته القضائية في ايام خلافته، على الرغم من انه الحاكم الاعلى وخليفة المسلمين، فقد حضر إلى مجلس القضاء بكونه مُدعى عليه، امام احد قضاته عندما كان خصمه يهودياً ، وسعى الإمام a إلى تعميم مبدأ المساواة امام القضاء، لذا بادر الى تأسيس (النظر في المظالم) في امصار الدولة الاسلامية كافة، وهو مجلس يجلسه رئيس الدولة بنفسه، ليرفع اليه الذين بغى عليهم الولاة والحكام بما يصدرون من احكام عاجزة عن نصرة المظلومين ظلامتهم وشكاويهم، وكان الناس يتوافدون عليه اذا جلس للنظر في المظالم، وكانوا يتوافدون عليه في ساعات راحته الخاصة. وبهذا يكون a قد صور لنا القضاء بصورته الحديثة، وقد ذهب لذلك جورج جرداق: إلى خلق اربع وظائف قضائية اساسية تركيزاً لعدالة القضاء، وتمكيناً للناس، من ان يطمئنوا انهم متساوون جميعاً أمام القضاء.الكلمات المفتاحية: القضاء – الكوفة – الإمام علي – ولاة الأمة – الخصومات – السلطة السياسية – النظر في المظالم – رئيس الدولة – جورج جرداق – العدالة.