القضاء والقدر من منظور لغوي في القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
القضاء والقدر من منظور لغوي في القرآن الكريمالملخص
الملخص:-إن موضوع القضاء والقدر موضوع مهم؛ لأنه يتعلق بحياة جميع الناس، فما من إنسان يعيش في هذه الحياة، ويسير في مناكبها على أي ديانة كان، وفي أي اتجاه اتجه في حياته العملية أو العقائدية أو غيرها؛ إلا وقضية القضاء والقدر عنده من القضايا التي تشغل باله في كل وقت. ومن ثم فإن الله تبارك وتعالى بين لنا هذه المسألة في كتابه أتم بيان، كما أوضحها لنا رسوله i على منهج صحيح. وأول ما يتبادر إلى الذهن حول أهمية القضاء والقدر أنه من أركان الإيمان، ونحن نعلم أن الرسول i حينما سئل عن الإيمان أجاب بالأركان الستة، وختمها بالإيمان بالقدر خيره وشره. والله تبارك وتعالى أخبرنا في كتابه العزيز أنه خلق كل شيء وقدره، وأن كل ما يجري في هذا الكون فهو بتقديره تبارك وتعالى على ما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى.مسألة القضاء والقدر من المسائل التي كثرت فيها الانحرافات، وتعددت فيها ألاقوال فصار بيان الحق من الباطل فيها مهماً، لو نظرنا إلى ما قبل الإسلام مثلاً لوجدنا أن الفلاسفة والوثنيين بل ومشركي العرب كل منهم خاضوا في مسألة القضاء والقدر، حتى إن مسألة الاحتجاج بالقدر التي نسمعها إلى الآن لو تأملنا في كتاب الله تعالى لوجدنا أن المشركين قد احتجوا بالقضاء والقدر على شركهم فربطوا شركهم بالقدر، واحتجوا بالقدر على شركهم، ولا شك أن حجتهم باطلة. يسعى هذا البحث إلى تبيين ابعاد القضاء والقدر في القرآن الكريم بنهج تحليلي وصفي ومقارن بجمع الآيات القرآنية التي تتعلق بموضوع القضاء والقدر ودراستها دراسة موضوعية، بالرجوع إلى كتب التفاسير.الكلمات المفتاحية: القضاء، القدر، السياق اللغوي، المنهج القرآني، فهم القدر.
