الإمامُ الباقرُ في تفسير روح المعانِي للآلوسيّ
الكلمات المفتاحية:
الإمامُ، الباقرُ، في، تفسير، روح، المعانِي، للآلوسيّالملخص
درس الباحث تفسير روح المعاني واستقصى الروايات التي نقلها عن المفسر عن الإمام الباقر مصنفا إياها باحثا فيها، ولعل أهم ما توصل إليه البحث ما يأتي:1- لم تخلُ أغلب تفاسير العامة من الرجوع إلى أقوال أهل البيت والنهل من معينهم، ولكن استشهادها كان قليلا جدا إذا ما قِيستْ بتفاسير الإماميّة، وهي متفاوتة فيما بينها في الاستشهاد بأقوال الإمام الباقر a، فمن التفاسير ما كان رجوعها إليه واستشهادها بأقواله أكثر من غيرها نحو تفاسير ابن كثير والطبريّ والرازيّ والثعلبيّ وأبي حيّان، ومنها ما كان استشهادها بأقواله قليلا جدّا نحو تفاسير أبي السعود وابن عاشور والسيوطيّ، ومنها ما يكاد ينعدم استشهادها نحو الكشّاف الذي لم يروِ عن الإمام الباقر a سوى مرة واحدة.2- وجد الباحث أن تفسير الآلوسي أكثر تفاسير العامة استشهادا بأقوال الإمام الباقر a، إذ بلغت الروايات المنقولة أكثر من خمسين رواية، ولعل السبب في ذلك هو تأخر الآلوسي ونقله أغلب ما أورده المفسرون عن الإمام في تفاسيرهم.3- تتعدد الآراء التفسيرية في روح المعاني باختلاف المفسرين واختلاف مشاربهم، ويحاول الآلوسي أن يحيط بأغلب ما ذكروه في تفسير لفظة أو عبارة قرآنيتين، وممن روى عنهم الآلوسي الإمامُ الباقر؛ إذ استشهد بعدد من الروايات المروية عنه في بيان معنى كلمة أو عبارة قرآنية. 4- لم يقتصر الآلوسي في تفسيره من روايات الإمام على الروايات التفسيرية، وإنما تعداها إلى غيرها فذكر روايات غير تفسيرية فضلا عن ذكر قراءات قرآنية نسبها إلى الإمام a.5- لم تخلُ أغلب التفاسير من ذكر القراءات القرآنية لألفاظ القرآن ونسبتها إلى قرّائها والتعليق عليها وبيان المعاني التي تؤديها، وتفسير الآلوسي ليس بدعا من التفاسير التي سبقته، فقد ذُكر فيه كثير من القراءات القرآنية، ومنها القراءات المنسوبة إلى الإمام الباقر a؛ إذ أورد الآلوسي عددا منها، مبيّنا المعنى الذي تؤديه. 6- لم يتعامل الآلوسي بتحايد تام مع ما ينقله عن الإمام الباقر من أقوال، فهو معها ما دامت توافق عقيدته ولا تخالف ما يذهب إليه ويتمذهب عليه، أما ما يخالف عقيدته من هذه الروايات فهي مكذوبة على الإمام الباقر وضعها الشيعة (عاملهم الله بما يستحقون) على حدّ تعبيره.
التنزيلات
منشور
2019-08-31
إصدار
القسم
العام