الفكر السياسي للإمام محمد الباقر في احياء الروح الثورية للأمة في عهد هشام بن عبد الملك
الكلمات المفتاحية:
الفكر، السياسي، للإمام، محمد، الباقر، في، احياء، الروح، الثورية، للأمة، عهد، هشام، بن، عبد، الملكالملخص
انحدر الامام محمد الباقر a من سلالة طاهرة مطهرة ارتقت سلم المجد والكمال، فاخذ عنها مقومات الشخصية الانسانية المتكاملة في مجال الفكر والعقيدة والعقل والارادة والسلوك، فما ان تفيأ ظلال الرسالة والإمامة حتى أكمل مسيرة ابائه الهداة من قبله فكانت خطواته رائدة في عصر اتسم بالحساسيةً لكثرة نشوء الفرق الإسلاميّة المختلفة وتصارع الأحزاب السياسيّة فيه بعد ان عمّت الناس ردّه قويّة إلى الجاهلية بعودة الصراعات القبلية بتشجيع من حكام بني أميّة، فتصدّى الإمام محمد الباقر a لكلّ هذه الفرق والانحرافات بإحياء الروح الثورية في الامة بتعبئة طاقاتها من خلال اقامة مجالس الوعظ والإرشاد التي ساعدت في بناء قاعدة شعبية عمل الامام محمد الباقر a على تسليحها بالفكر السياسي والوعي الثوري وتعميق ارتباطها بفكر الامام الحسين a شخصاً ومنهجاً مستلهما من ثورته a درسا في تعلم الاباء ورفض الظلم والجور.ما ان ستشعر الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك بأن المصدر الاساسي للوعي السياسي في الأمة الإمام محمد الباقر a حتى تملكه هاجساً من الخوف لخطورة النشاط الذي يمارسه عليه فرأت سياسته ان يحال بين الامام واستمراريته بالعمل الرسالي لصالح الاسلام والامة باستدعائه إليه وايداعه السجن، ولكن هذا لم يحد من نشاط الإمام السياسي الذي واصل دوره الجهادي والعلمي في التثقيف والتوعية السياسية سواء في مجلس هشام بن عبد الملك أو في داخل السجن، فما كان من هشام بن عبد الملك الا ان أوعز إلى عامله بالمدينة أن يدس له سما في سرج يقدمه هدية اليه، فما إن ركب الامام a السرج حتى أحس بحرارة السم الى ان فاضت روحه الشريفة الا ان ارثه في الفكر السياسي جعل الامة تدرك ولو بعد حين أنّ الأموييّن يحكمون باسم الإسلام زوراً وبهتاناً، وأنّ مسلكهم كان بعيداً كلّ البعد عن الإسلام، وأنّ الائمة الهداة الذين قدّموا أرواحهم في سبيل توعية المسلمين وتقويم الانحراف قد تركوا لهم درساً بليغا واضح المدلول، وحينها فقام المجاهدون في كلّ مكان برفع لواء الثورة على الظلم والفساد انتهت بانهيار الدولة الاموية وجبروتها.
التنزيلات
منشور
2023-05-30
إصدار
القسم
العام