دراسةٌ أسلوبيّةٌ للخطب الباقريّة... خطبةُ الغفلة أُنموذجاً

الملخص

لقد احتوت خطبة الإمام الباقرa عن الغفلة على دراسة أسلوبيّة ممتعة، فقد تضمّنت القيم اللغويّة وبُعدها الدلالي، كما تضمّنت القيم التركيبيّة وبعدها التركيبي، وكذلك احتوت على العلاقات المتداخلة في وحدة النصِّ وأبعادها في السياق، أو ما يطلق عليه بـ(علم المناسبة)، وباتّحاد النصِّ وأبعاده تمكنّا من الوصول إلى القيم الجماليّة وبعدها التأثيري بسبب جمال النصِّ، وأسلوب الخطبة. إنّ المقالة تضمّنت المستويين الصرفي، والدلالي؛ وذلك لأهميتهما في الدراسة الأسلوبيّة، فالخطبة مليئة بالمحسّنات البديعيّة، وهو ديدن الإمام الباقرa في خطابه، فهي تستوقفك في كلِّ موقف، بل في كلِّ لفظة تجذبك نحوها، وتجعلك مرتبطاً بعالم المادّة والمعنى بعالم الدنيا والآخرة لما تمتلك من القيم اللغويّة، وكذلك بمستوياتها (الصوتي- الصرفي- التركيبي- الدلالي). ومن النتائج التي توصّل إليها المقال هي: الاهتمام بدور الحروف ودلالاتها، ووحدة النصِّ الذي احتوى على التراكيب اللغويّة العميقة المضامين، بل إنّ استعمال الاشارة أو التلويح في الخطبة هو أجمل ما توصّل إليه البحث، وكذلك الأساليب النحويّة من الذكر والحذف والتعجّب والاستفهام الحقيقي والمجاري في عبارات لامثيل لها.مفردات رئيسة: الإمام الباقرa،الخطبة، الأسلوبيّة، القيم اللغويّة، القيم التركيبيّة.