دراسة مقارنة بين عناصر المنادمة في الخمرية المادية والعرفانية - خمريات أبي نواس وحافظ نموذجاً

الملخص

الملخص:-كان الخمر منذ فترة طويلة يلعب دوراً هاماً في المحافل والأوساط الأدبية وسحر الأدباء والشعراء من كل قبيلة و لغة وجغرافيا ودين وطريقة. إن الشعر الخمري يعد باباً مستقلاً و وسعياً في الأدب؛ الشعراء خلقوا اشعاراً خمرية كثيرة في المضامين الخمرية المتنوعة باساليب وطرق عديدة. يمكن تقسيم الشعر الخمري إلى نوعين: الخمرية الصوفية أو العرفانية والخمرية المادية أو الدنيوية. في النوع الأول جعل الشعراء الخمر رمزاً للفرح الروحي وسلية لوصال الله ولم يكن غرضهم نبيذ العنب الحقيقي، بل المقصود منها هو القرب الإلهي. لكن في الخمرية المادية يتحدّث الشاعر عن الخمر الدنيوي مباشرة وصريحاً ويعتبره وسيلة للفرح الدنيوي والجسمي ويتحدث عن خصائصها النشئية وحالتها السكرية. يُنشد الشعر الخمري المادي و الصوفي بأشكال مختلفة كالقصصية والغنائية والمسرحية ومن أهم أشكالها هو الشكل القصصي المنادمي وفيه يوظف الشاعر عناصر المنادمة ومنها الندمان والساقي والمطرب والغلام والحبيب. هذه الدراسة تعتمد على شعر شاعرين متمايزين في الخمريات المادية والعرفانية وهما أبو نواس وحافظ الشّيرازي لتقارن ولتحلل عناصر المنادمة في هذين التيارين. خلصت النتيجة أن الخمرية المادية والصوفية كلتيهما تستخدمان عناصر المنادمة في أشكال مماثلة لكن تختلف مظاهر وخصائص ووظائف هذه العناصر في كل من الخمرية المادية والصوفية. المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو منهج الوصفي، التحليلي.الكلمات الرئيسة: أدب المنادمة، الخمرية العرفانية، الخمرية المادية، حافظ، أبي نواس.