التحليل النفسي لشخصية (أبو دلامة) من خلال حياته وأشعاره دراسة أسلوبية - لغوية

الملخص

الملخص:- لكل شاعر طريقة لخوض صراعاً أدبياً في عصره باحثاً عن خلود اسمه كما حال "أبو دلامة" الشاعر المخضرم؛ حيث اعتنق طريقة ساخرة غير جادّة للغور في مسالك الأدب السياسي والإجتماعي الوعرة؛ وقد عاني الكثير في حياته منها التحقير، والطرد، والتشرد؛ كان شاعرنا من أصل حبشي أسود اللون، طويل القامة، كريه المنظر كما يذكر نفسه في كثير من أشعاره وكان والده عبداً لرجل من بني أسد يقال له فضافض في الكوفة. هذه السيرة جعلت من شاعرنا يسلك طريق السكر، والمجون، والزندقة، والهجاء، والسخرية ليشفي قليله المتكدّر؛ هذه العوامل أدّت إلى لجوء الشاعر إلى الأدب الساخر حيث في طياته نقداً لاذعاً للمجتمع والشخوص أنذاك؛ وتمحورت سخرياته حول النقد الشخصي، والقومي والطبقة الراقية منهم الأغنياء. هذا المقال يبحث من خلال حياته وأدبه عن العُقَد النفسية التي جعلت صبغة نصوصه تختلف عن باقي الشعراء وتتلوّن بلون السخرية ويعد من شعراء الطرائف؛ وإذا أمعنّا بتمعن لرأينا أنّ شاعرنا كان يعاني من عُقدة النقص، والدونية وكان يري شخوص المجتمع أعداء له وقد استطاع ببلاغته يردع من بغضه؛ لهذا من خلال أشعاره وحياته سنكشف عن العُقَد النفسية والبلاغة المستخدمة في نصه لبيان موضوعاته الساخرة؛ ولكشف الحقائق في النص الشعري بعملية وموضوعية ارتأيت تطبيق المنهج الوصفي التحليلي، الذي يقف على مستويات لغوية منها التركيبي والدلالي حيث تسعفنا لكشف جوهرة اللغة نظريات المحللين في النقد النفسي لنكشف دور اللغة في تمهيد المعني معتمداً على ديوان الشاعر ليكشف العُقَد وأنواعها عند الشاعر كما أن سوف نكشف عن أغراضه الشعرية والأدوات التي استعملها الشاعر لإيصال مقصوده الشعري.الكلمات المفتاحية: العصر العباسي، الأدب الساخر، أبو دلامة، النقد النفسي.