نشوء برجوازية المدن الإسلامية "الطبقة الوسطى" منذ صدر الإسلام حتى نهاية القرن الرابع الهجري
الكلمات المفتاحية:
نشوء برجوازية المدن الإسلاميةالملخص
الملخـص:-ظهرت برجوازية المدن الإسلامية في وقت متأخر من عصر صدر الإسلام وقد كتب فيها قلة من المستشرقين وتبعهم قلة من المؤرخين العرب.لم يكن ظهورها وانتظامها كطبقة اجتماعية ، قد اتخذت لها مواقع سياسية وتنفيذية بل أكدت ذاتها اقتصادياً واجتماعياً ، من خلال نشاطها التجاري والمالي ومن خلال مؤلفاتها وأوضاعها التي استندت على القرآن الكريم وشروحاته وتفاسيره وعلى الأحاديث النبوية الشريفة التي كانت تخوّل جمع الثروة بالكسب والبيع والشراء والاتجار والحلال وعلى تحقيق بعض الأهليات تجاه صور محددة من الترف والرفاهية لأن ((الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده)) فهذا محمد بن علي الشيباني وتلميذه علي بن عبد الله بن سماعة في كتاب ((الكسب)) وهذا أحمد بن حرب النيسابوري وتلميذه أحمد بن يحيى الحلواني وكتاباهما في ((التجارة والكسب والمال)) وهذه مجموعة كُتب ((كنز العمال)) التي تحمل عنوان ((التجارة)) كلها تؤكد بما جاء في التنزيل العزيز والأحاديث النبوية أن مهنة التاجر الشريف وكسبه للمال ترضى الله أكثر من أي عمل حكومي حتى تجد وأنت تقرأ كتب الطبقات والسير وكتب الوفيات والأعيان كثيراً من المعلومات عن الملبوسات والثياب الغالية واستخدام الطيب وخضاب الشعر واتخاذ الخواتم الذهبية والفضية والتحلي بالمجوهرات وتجد شاهد من اظهار التانق بما سيبيحه لكل مقتدر عليه. وجعل الفقهاء العمل واجباً دينياً ، فترى بينهم ((القطّان)) و ((الباقلاني)) و ((السرّاج)) و ((القيّار)). ومظهر آخر من ((البرجزة)) تمثل بتعدد الزوجات واتخاذ الاماء والسرائر والجواري وكذلك بما ينفق على المباني والقصور والدور والعمائر في الفخامة والتجمّل من الأموال وهكذا ينبغي أن يكون المسلم غنياً انطلاقاً من الحديث الشريف ((كاد الفقر أن يكون كفراً)) ومقولة الإمام علي بن أبي طالب a ((الفقر الموت الأكبر)). خلفت التجارة طبقة من الاغنياء والاثرياء وذوي اليسار أصبح لها شأن في الحياة الاجتماعية والاقتصادية فهذا سعيد بن المسيب محدثاً وتاجراً وهذا أبو هريرة جامعاً للحديث وتاجراً وهذا حكيم به حزام الواسع الثراء أحب أن يتصل بقريش هذا المجد التجاري. لقد وضح دور الطبقة البرجوازية في الاطاحة بالدولة الأموية ، فكان لأبي سلمة الحلال البرجوازي تأثير وأي تأثير في إقامة دولة بني العباس. ومهما يكن من شيء فإنه تحصيل الماء هو نداء شريف ، فإذا لم يكن هناك ما يقال عن الغنى سوى أنه من صفات الله فيكفي هذا شرفاً.الكلمات المفتاحية: البرجوازية، الطبقة الوسطى، صدر الإسلام، الارستقراطية، الطبقة الاجتماعية، فئة التجار، الطبقة الحاكمة، طبقة الأغنياء.
