التربية الصحيحة وخصائصها والعقيدة الحقة في كلمات ومرويات الإمام الصادق عليه السلام

الملخص

حارب الإسلام كل مظاهر السلوك المنحرف والهدام للفرد والأسرة، وراعى الإسلام في منهاجه التربوي الإنسجام الكامل بين قوانينه التشريعية والقوانين التكوينية، وعالج مشاكل الطفل في مرحلة الطفولة وزرع علاقات المحبة والمودّة والرقّة وتأكيد الصفات الخاصة بالرحمة والحب إلى أقصى حدٍّ ممكن مع التقليل إلى أدنى حد من صفات العقاب والانتقام. 1- وجّه الشارع الإسلامي غاية كبرى نحو الأسرة والعائلة لتنظيمها على أسس صالحة وإقامتها على دعائم ثابتة ومعتدلة لتكون العائلة نواة طيبة وتربة خصبة لإنطلاق المجتمع السعيد.2- تعد طريقة العيش والتجمع البشري وكيفيته من وسائل نهضة المجتمع أو تخلفه ويعتمد على الأسس العامة التي يعتمد عليها المجتمع وأفراده في الحياة فمتى ما كانت مستقيمة تحول المجتمع الى مجتمع مثالي يقتدي به الغير.3- يعطي الإمام a أهمية كبرى للأمن والنظام، فهما قوام المجتمع وسلامة بنيته وبغيابهما تنتشر الفوضى والهرج ويعم الفساد وهذا ما حاول الفقهاء التأكيد عليه في فتاويهم.4- الإصلاح شعار في كلمات الصادق a والغضب والتقاطع والتشاحن مفردات منهي عنها في الشرع وبالمقابل الحلم والمودة والتحابب مفردات دعت الشريعة المسلم الى التحلي بها.5- اشتمل القرآن الكريم على الفضائل والآداب التي تُربِّي الفرد والمجتمع على التسامح والسلم، منها ما يختص بالمجتمع كالتعاون والوفاء بالعقود، والإيثار وبذل المال والنفس والسخاء والصبر 6- اتجهت الشريعة في بناء الاِنسان الى المنهج الشمولي والمتكامل من خلال تنظيم علاقة الاِنسان بنفسه وبربّه وبالطبيعة من حوله، فالإنسان وربه والطبيعة أمور أساسية في تحقق هذا التكامل والإرتقاء للنفس والمجتمع. 7- تتلخّص دعوةُ الاَنبياء والرسُل ومن تبعهم من الأوصياء في أمرين مهمين الأول: العقيدة، وأثرها والثاني: العمل ودوره في إحياء المجتمعات، ويتمثل مجال العقيدة في الدعوة إلى الاِيمان بالله، وصفاته الجماليّة والجلاليّة، وأفعاله من خلال العلم واليقين لا الخرافات والشك.