التوجيه الصرفي والنحوي للقراءات القرآنية الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام اختياراً

الملخص

الحمد لله منزل الكتاب الكريم والصلاة والسلام على عبده الامين خير أهل الأرض اجمعين، وعلى الآل الميامين الطيبين الطاهرين.بعد هذه الجولة الباركة في رياض القرآن الكريم وتوجيه القراءات المتواتر عن الإمام جفر بن محمد الصادق K وهو الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، فقها وعلما وفضلا وفكرا، شهد له من تقدم ومن تأخر من الفريقين، زعيم مدرسة أهل البيت، وإليه يُنسب تأسيس علوم مذهب الإمامية، ومؤسس جامعتهم الدينية والفكرية، التي تربعت على ذرى المجد عبر العصور السابقة إلى ما شاء الله، فقد انتشرت آراؤه ورواياته، في كتب الفقه والتفسير والآداب واللغات والعلوم، نهل من علمه الآلاف الطلاب، من شتى فجاج الارض، توزعوا على علوم عدة: الفقه، والحديث، واللغة، والادب، والجغرافيا، والكيماء، والفيزياء، والرياضيات، والمنطق والفلسفة، وغيرها مما يطول بنا المقام. ومما تقدم في بحثنا يمكننا أن نقول:1- لقد كانت قراءاته a تتمثل بصحة السند والسماع، وهما شرطا القراءات الصحيحة.2- لم تكن قراءاته a بالشاذة أو الأحادية، بل قراءات متواترة، لكونها جاءت بصحة سندها، ورسمها العثماني الموافق للرسم القرآني، وهي قائمة على وجه من وجوه العربية، وهي الشروط التي وضعها المتأخرون لصحة القراءة.3- تميز الفكر القرائي لديهa بالإحاطة والشمول والعمق والأصالة والمصداقية.4- كان a امتدادا لمدرسة أهل البيتd.5- في جميع قراءته يخالف قراءة الجمهور -القراءات التي وردت في البحث- وهي وجه من وجوه قراءات النص القرآني.6- تمثل قراءاته - a- منبعا غزيرا للهجات العربية، ولغات القبائل ولا سيما الحجازية، وهي تمثل التطور والنمو الذي حصل للألفاظ العربية.7- الإمام a ينتقي الصحيح من القراءات، ويذكر في بعض الأحيان سبب هذا التوجه أكان صرفيا أم نحويا.8- اتضح في كثير من قراءاته a قانون الاقتصاد في المجهود العضلي، إذ كان a يميل إلى الحركة الاخف في النطق، مع مراعاة الانسجام الحركي، في تسهيل القراءة، والنطق في الألفاظ والمفردات، وهذا سبب تعدد القراءات: التيسير والايجاز.9- ولابد لي خاتمة أن اذكر أن في قراءاتهa يتصارع عاملان أسهما في تشكيل دلالة القراءة لديه هما: البيئة اللغوية والثقافة الدينية العالية، التي اتسم بهما الامام الصادق.وختاما اسأله أن يجعل عملي هذا خالصا لوجهه الكريم -جل وعلا- وأن يتقبله بقبول حسن، وأن يوفقني إلى ما فيه رضاه، وما أبر من العثرة والزلة، وما استغني عن التوجيه والارشاد. والله ولي التوفيق.