الإمامُ الصّادقُ في تفسيرِ روح المعانِي

المؤلفون

  • عصام كاظم الغالبيّ

الكلمات المفتاحية:

الإمامُ، الصّادقُ، في، تفسيرِ، روح، المعانِي

الملخص

درس الباحث تفسير روح المعاني واستقصى الروايات التي نقلها المفسر عن الإمام الصادق مصنفا إياها باحثا فيها، ولعل أهم ما توصل إليه البحث ما يأتي:1- لم تخلُ أغلب تفاسير السنة من الرجوع إلى أقوال الإمام الصادق والنهل من معينه، ولكن استشهادها كان قليلا جدا إذا ما قِيستْ بتفاسير الإماميّة، فمن التفاسير ما كان رجوعها إليه واستشهادها بأقواله أكثر من غيرها نحو تفاسير القرطبي والثعلبيّ وأبي حيّان، ومنها ما كان استشهادها بأقواله قليلا جدّا نحو تفاسير الثعالبيّ والنسفي وزاد المسير، ومنها ما يكاد ينعدم استشهادها نحو القشيريّ والقطّان الذي لم يروِ عن الإمام الصادق a سوى مرة واحدة. 2- وجد الباحث أن تفسير الآلوسي أكثر تفاسير العامة استشهادا بأقوال الإمام الصادق a، إذ بلغت الروايات المنسوبة إليه أكثر من ثمانين رواية، وأرجع الباحثُ السببَ في ذلك إلى تأخّر الآلوسي ونقله أغلب ما أورده المفسرون عن الإمام في تفاسيرهم.3- تتعدد الآراء التفسيرية في روح المعاني باختلاف المفسرين واختلاف مشاربهم، ويحاول الآلوسي أن يحيط بأغلب ما ذكروه في تفسير لفظة أو عبارة قرآنيتين، وممن روى عنهم الآلوسي الإمامُ الصادق؛ إذ استشهد بعدد من الروايات المروية عنه في بيان معنى كلمة أو عبارة قرآنية، لم يقتصر الآلوسي في تفسيره من روايات الإمام على الروايات التفسيرية، وإنما تعداها إلى غيرها فذكر روايات غير تفسيرية.4- لم تخلُ أغلب التفاسير من ذكر القراءات القرآنية لألفاظ القرآن ونسبتها إلى قرّائها والتعليق عليها وبيان المعاني التي تؤديها، وتفسير الآلوسي ليس بدعا من التفاسير التي سبقته، فقد ذُكر فيه كثير من القراءات القرآنية، ومنها القراءات المنسوبة إلى الإمام الصادق a؛ إذ أورد الآلوسي عددا منها، مبيّنا المعنى الذي تؤديه. 5- لم يكن الآلوسي على حياد مع ما ينقله عن الإمام الصادق من أقوال، فهو معها ما دامت توافق عقيدته ولا تخالف ما يذهب إليه ويتمذهب عليه، أما ما يخالف عقيدته من هذه الروايات فهي مكذوبة على الإمام الصادق وضعها الشيعة (عاملهم الله بما يستحقون) على حدّ تعبيره.6- أغلب الروايات التي يرويها مفسّرو العامة عن الإمام الصادق a هي روايات مرسلة ولا نعرف مدى صحة وروده عنه، لذا يوصي الباحث بتحقيق تلك الروايات والتحقق من نسبتها إليه.    

التنزيلات

منشور

2020-09-01