أصل (عدم البخس المجتمعي) على ضوء مبدأ (الإصلاح وعدم الإفساد) الإجتماعي القرآني

الملخص

الملخّص:إنّ أصل "عدم بخس أشياء الناس وإنقاصها", و "الإيفاء بها كاملةً" في المجتمع من أهمّ الأُصول القرآنيّة الإجتماعيّة الواسعة الأبعاد المندرجة تحت مبدأ "الإصلاح وعدم الإفساد" في العلاقات الإجتماعيّة, وأنّ له أهمّيّة كبيرة ترجع لأصل "عدم الظلم الإجتماعي" وما فيه من أهمّيّة في الوصول إلى المجتمع الإنساني السعيد والسليم, وأنّ القرآن الكريم لأهمّيّة هذا الجانب من الظلم الإجتماعي قد أفرزه للنهي عنه في كثير من آياته وجاء بعضها ينهى عن البخس في جنب نهيه عن الظلم والفساد وذمّ آفة "البخس" المجتمعيّة ولما فيه من آثار مهمّة في المجتمع تحتاج للتأكيد والإبراز, وأنّه من الظواهر الإجتماعيّة ذات الأثر الكبير في حياة المجتمع ونظامه, وأنّ الإنحراف عن هذا الأصل في أيّ مجتمع هو "الفساد" بعينه لما فيه من إنتشار للفساد واضطراب وعواقب وخيمة تؤدّي بالأمن المجتمعي وفقدان الثقة بين الناس بحيث يصبح سوء الظن هو السائد وخصوصاً في المعاملات, وأنّه أصل واسع جدّاً وشامل بحيث يشمل جميع مجالات العلاقات الإجتماعيّة بكلّ أبعادها وجميع أفراد المجتمع بكافّة مستوياته وكلّ فئاته وأنّه "أوسع أصل قرآنيّ" جاء في قضيّة مراعاة الحقوق وأنّه دعوة إلى رعاية جميع الحقوق الفرديّة والإجتماعيّة ولجميع الملل والنحل وقانون عامّ دولي شامل, وأنّه من جوامع الكلم وغرر آيات القرآن لأنّه قانون كلّيّ وجامع يستنبط منه فروع متعدّدة وكثيرة, وأنّ له أولويّة عند التزاحم لارتباطه بأصل العدالة وعدم الظلم فيقدّم على باقي المصالح حتّى في الأمور الحسّاسة منها.الكلمات المفتاحيّة: البخس، أشياء الناس، الفساد، الإصلاح، العلاقات الإجتماعيّة.