الإغتراب المكاني في رواية (أضغاث مدينة) لعبد الرضا صالح محمد أنموذجا

الملخص

الملخص:تعد ظاهرة الاغتراب من سمات الوجود الانساني وهي قديمة قدم الانسان نفسه. فالاغتراب ظاهرة قديمة عاشها الكثيرون ومروا بها منذ أقدم العصور, فأصبحت من اصعب المشاكل التي تعترض الانسان , تسعى دراسة الاغتراب في الرواية إلى إماطة اللثام عن دراسة ظاهرة الاغتراب باعتبارها ظاهرة نفسية اجتماعية سياسية عامة، وتزايد الاهتمام بها كظاهرة ادبية في السنوات الأخيرة بوصفه هنا كنتاج نشاط تفاعلي انساني مهم وتظهر تجليات الاغتراب في الرواية صور واشكال مختلفة من خلال عرض مفهوم ظاهرة الاغتراب وتجلياته في الرواية اضغاث مدينة للروائي عبد الرضا صالح محمد وما يقف خلف ذلك من دوافع مهمة ترتد في مجملها إلى عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية تتمثل في الفقر ومصادرة الحريات الشخصية في فترة مظلمه من تاريخ العراق السياسية وعن الحالة النفسية المضطربة كذلك التي تعاني منها في مختلف مجالات الحياة. كما قمنا بالكشف المكان ودوره في الرواية وما يعاني فيه الانسان في اغترابه عن الوطن ومدى احساسها بالضياع والقلق والانكفاء عن الذات إضافة إلى تبيان أهم مضامين عوامل الاغتراب وأبعاده. تحاول هذه الدراسة استنباط ظاهرة من الظواهر التي برزت في الادب بوصفه نتاج نشاط انساني تفاعلي , وتتمثل في " الاغتراب " لذلك يمكن اعتبار الاغتراب قضية بالغة الاهمية لكونها تشكل ازمة من ازمات الانسان المعاصر فتؤدي به إلى عدم الاستقرار والضياع والقلق. الذي يشير إلى كثيرا من الاعمال الروائية العالمية والعربية, الشعرية منها والنثرية وتظهر تجليات هذا الحس في صور وأشكال مختلفة و الدراسة تناول موضوعيه قائمة على اسس علمية تستند على شواهد مادية. والرواية نوع مهم من الأدب ظهر على الساحة الأدبية، بوصفه رسالة فنية وتاريخية واخلاقية تعالج قضايا وموضوعات اجتماعية وعاطفية وتاريخية، فهي بالدرجة الاولى تندرج ضمن المجال الادبي, وقد ظهر للرواية مراحل تطور وخاصة الرواية العربية, التي شهدت نوعا من الاختلاف من حيث تنوع الفكر والمذاهب، واصبح للرواية مكانة ومنزلة بين الفنون السردية الاخرى, اذ اعتمدتُ في دراسة الاغتراب في رواية "أضغاث مدينة " لعبد الرضا صالح محمد المنهج الوصفي التحليلي؛ لغرض عرض "الاغتراب " . مستخدماً اصبحت العبارات سلسة وواضحت الاهداف. الكلمات المفتاحية: الاغتراب، المكاني، رواية "أضغاث مدينة"،عبد الرضا صالح محمد.