التفسير البنائي لسورة العاديات في القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
التفسير البنائي لسورة العاديات في القرآن الكريمالملخص
الملخص:-اعتمد المفسرون في تفسيرهم للقرآن الكريم على عدة مناهج، منها المنهج الروائي والمنهج الفلسفي والمنهج العلمي والمنهج البلاغي الأدبي والمنهج البنائي والمنهج الموضوعي وغيرها.إذ يختلف مفسر عن آخر في اعتماد أي منهج يختاره في التفسير، وربما اعتمد بعضهم على عدد من المناهج وذلك حسب سعة اطلاعه وتنوع ثقافته.وفي العصر الحديث ظهر المنهج البنائي وهو الذي يعتمد على دراسة السورة وعمارتها كياناً كاملاً قائماً بنفسه ترتبط اجزاؤه بعضها ببعض عن طريق أواصر وعلاقات مختارة تعطي لذلك البناء موضوعاً عاماً شاملاً تُحقق من خلاله السورة الوظيفية التي وردت من اجلها في القرآن الكريم. وهذا المنهج يختلف عن كثير من المناهج القديمة، تلك التي كانت تعتمد على تفسير الالفاظ أو الغريب أو الآيات منفصلة الواحدة عن الأخرى وبشكل انفرادي إلاّ تلك الاشارات المتفرقة من هنا وهناك عند بعض المفسرين الذين أشاروا إلى التناسب بين الآيات وبعض السور. وفي هذا البحث حاولنا تطبيق هذا المنهج على سورة العاديات ووقفنا على آراء مختارة لبعض المفسرين في تفسيرها، فوجدنا أننا عندما ننطلق من كون السورة كياناً واحداً وبناءً مستقلاً مترابط الأجزاء يتكون من مقدمة ووسط وأجزاء ومحور وخاتمة طبعت جميعاً بترتيب مقصود تؤدي جميعاً إلى تكوين فكرة معينة وموضوعاً مختاراً تدور حوله السورة، يقصدها الباري عزّ وجل للتأثير على المتلقي لينفعل بهما كلما تعددت القراءة فيتأثر رغبة ورهبة وإيماناً وتعلقاً بكتاب الله المجيد سفر الصلاح والنجاح في هذه الحياة الدنيا.الكلمات المفتاحية: القرآن الكريم، المفسرون، سورة العاديات، التفسير البنائي، المنهج الموضوعي.
