الشــريف الرضــي لمحات من حياته وإسهاماته المعرفية
الكلمات المفتاحية:
الشــريف، الرضــي، لمحات، حياته، إسهاماته، المعرفيةالملخص
هذا بحث عن أحد أعلام الأمة الإسلامية السيد الشريف محمد بن الحسين الرضي ، وإسهاماته المعرفية في علوم القرآن والسُّنة النبوية .وللبحث أهميته في سبر أغوار المنهج الذي أتبعه الرضي في مجال التفسير القرآني ، لاسيما وهو يملك ما يُعرف (( بالحاسة البيانية ، تلك التي تُدرك مناحي الجمال في كل لفظ يُسطره ، فهو حين يقرأ الآية يتأملها تأمل الفنان المستشف الذي يدرك سرائر الوشائج بين كل لفظ وأخيه ، فلا تشغله الصورة العامة بانطباعها الساحر عن الوقوف لدى كل ملمح من ملامحها الوضيئة ))( ) وسندرس للتعرف على منهجه التفسيري الجزء الخامس من كتابه ( حقائق التأويل في متشابه التنزيل ) وهو الجزء الوحيد الذي عثر عليه من تفسيره الكبير .ليس هذا فحسب ، وإنما نحاول - في هذا البحث - إلقاء الضوء على ما كتبه الرضي في المجاز النبوي تحديداً ؛ إذ أن الذي أنجزه في المجاز القرآني والنبوي معاً (( هو سَبق علمي حققه ... في مجال المجاز بمعناه البياني ... حيث كان منهجه الذي اختطه منهجاً كاملاً مستقلاً بذاته في مجازات القرآن الكريم ، وكذلك هي الحال بالنسبة لما تناول الرضي في كتابه المجازات النبوية ))( ) المعنيّ بجانب من جوانب السُّنة الشريفة ، آملين أن يكون البحث في هذا الجانب إضاءةً على أحد مصادر السُّنة الطاهرة ، والذي توالت طبعاته( ) استجابةً لرغبات القراء في البلاد الإسلامية والعربية لما جُمع فيه من بلاغة الرسول الكريم (f) ، وبديع قوله ، وخالص نصحه مما يحرص كل مسلم على الإطلاع عليه .قُسّم البحث إلى مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة ، اختص المبحث الأول بنشأة الشريف الرضي ومكانته العلمية ، أما المبحث الثاني فكان لبيان الأُسس المنهجية في تأويل النص القرآني عنده من حيث الميزات والملامح ، وانتظم المبحث الثالث في قراءة لمنهج واسلوب الرضي في كتابه المجازات النبوية ، وكانت خاتمة المطاف بذكر ما توصل إليه البحث من نتائج أعقبها ثبت المصادر والمراجع .
