حرب صفين دراسة في جذورها وتداعياتها
الكلمات المفتاحية:
حرب صفين دراسة في جذورها وتداعياتهاالملخص
الملخّص:-تسبب قتل الخليفة عثمان بن عفّان بالعديد من النزاعات بين الأحزاب السياسية في العالم الإسلامي، فقد بايع أغلبية المسلمين ومعارضي عثمان الإمام علي a، وأمتنع الحزب الأموي ومعاوية بن أبيسفيان عن البيعة لأمير المؤمنين a، بذريعة الأخذ بثأر عثمان، وبعد إنتصار الإمام a في معركة الجمل إستقر في الكوفة واتخذها عاصمة للدولة الإسلامية، ثم جهز جيشه وسار باتجاه الشام لقمع معاوية، وبعد عدّة معارك في موضع يسمّي بـ(صفّين)، ولمّا كان جيش الإمام علي a على وشك الإنتصار على جيش الشام، قام معاوية بمشورة من عمرو بن العاص برفع المصاحف على أسنّة الرماح، وقد أُجبر الإمام علي a على قبول التحكيم مرغماً وبإلحاح من قواته المتمردة، ووافق أبو موسى الأشعري بعد خدعة ابن العاص له في خلع على a من الخلافة، فيما ثبَّت ابن العاص صاحبه فيها، ورجع كلا الفريقين بانقسام الأمة الإسلامية، ورغم ذلك بقيت قضيّة معاوية دون حلّ حتى استشهاد أمير المؤمنين a.ولعلّ من أهمّ أسباب وجذور معركة صفّين: العداء القائم بين بني هاشم وبني أموية، والانشطار السياسي بين المسلمين بعد قضيّة السقيفة، وحكم الأمويين بلاد الشام مدة خلافتي عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان، ثم استبعاد أمير المؤمنين a للعمال الذين ثبتهم عثمان على الأمصار الإسلامية، وكان من أبرز نتائج معركة صفين إنشطار أصحاب الإمام علي a وظهور الخوارج، فضلاً عن إضفاء الطابع الرسمي على حكم معاوية على الشام. الكلمات المفتاحية:
