قضية السعادة من وجهة نظر أفلاطون والملا صدرا (دراسة مقارنة)

الملخص

الملخص:- لقد قام هذا البحث بتوضيح ماهية السعادة وطرق تحقيقها من خلال آراء أفلاطون والملا صدرا اللذين يؤمنان بالمعنى والغاية المعقولة للإنسان والعالم. ومن المعروف أن أفلاطون في إطار نظريته الوجودية والمعرفية الخاصة، يؤمن بأنَّ سعادة الشخص تعتمد على المعرفة التي ترفع مرتبة الإنسان كله فهو يعتقد أنّ السعيد هو الذي يعرف الأفكار أو الأمثلة التي هي حقائق موضوعية معرفة شهودية. يعتبر الملا صدرا، في نظريات مشابهة لأفلاطون تقريباً، أنّ محور السعادة البشرية هو الإدراك والمعرفة الحقيقية إلا أنّه يختلف مع أفلاطون فيما يتعلق بالمعرفة. تأثر الملا صدرا تأثّراً شديداً بآيات القرآن الكريم والروايات النبوية فهو يعتقد أنّ مبادئ شقاوة الإنسان التي تعتبر من مهملكات نفسه هي: الجهل بحقيقة النفس أو عدم معرفتها 2-حب الدنيا والصداقة معها 3- تسويلات النفس الأمارة وتدليسات الشيطان.وتدل نتائج البحث على أنّ كلا الفيلسوفَين، على الرغم من بعض الاختلافات في مصادر الفكر أو فيما يتعلق بالمعرفة الحقيقية، يتفقان القول بأن سعادة الإنسان تعتمد على عدم اعتماده على الشؤون الفانية والدنيوية ثم تكريمه للعالم المجرد. يعتمد مثل هذا الأمر على المعرفة التي تتحد مع النفس البشرية وتؤدي إلى ترك الرذائل والقيام بالأعمال الفاضلة.الكلمات المفتاحية: السعادة، معرفة النفس، الملذات الفكرية، الفكرة والمثال.