تجليات ما بعد الإستعمارية في رواية مفترق العصور لعبير شهرزاد

الملخص

الملخّص:-تعرّضت الرواية الجزائرية في تاريخها إلى تغييرات مختلفة في الموضوعات والأساليب وقد تفوق الرواية الجزائرية الرّوايات الأخرى في اتّباعها هذا الأمر وذلك بسبب كثرة التغييرات التي واجهها الشّعب الجزائري في المجتمع. تعدّ الكتابة ما بعد الاستعمارية من الموضوعات المهمّة التي نبّهت الشّعوب المتحرّرة من الاستعمار بالنّسبة إلى الأشكال الجديدة من الاستعمار التي قد تظهر في الثقافة بشكل أوضح. بسبب أن رواية مفترق العصور لعبير شهرزاد من أشهر الأعمال الأدبية الجزائرية ومدي أهميتها بالنّسبة إلى المشاكل التي واجهها الشعب الجزائري بعد التحرير حاول هذا المقال أن يمعن النظّر في تجليات ما بعد الاستعمارية في هذه الرواية وفق المنهج الوصفي- التحليلي. مطالعة الآخر المحتل والاستعمار والاقتصاد والاغتراب الذّاتي والحنين والتشوّق إلى الوطن وتحدّيات القيم والثّورة الجزائرية من الموضوعات ما بعد الاستعمارية التي حاول دراستها هذا المقال. من أهمّ النتائج التي توصّل إليها هذا المقال هي أنّ الرّوائية تجاوزت الروائية ذات الإطار التقليدي التي تقوم على توجيه إصبع الاتّهام نحو الآخر وتحمّله كافّة المآسي والمشاكل التي حلّت بالشّعب الجزائري بل استطاعت الروائية إضافة إلى انتباهها بالنّسبة إلى مدي تأثير الآخر في توجيه المشاكل أن تدقّق في موقف الشعب الجزائري أمام هذه المشاكل فهي ترى بأنّ الشّعب الجزائري والعربي يعاني في معظم الأحيان من سوء التدبير في المقاومة وأنّ الروائية حاولت أن تبين في تناولها الموضوعات المعنية مخاوفها وهواجسها وقلقها بحيث حاولت أن تبين الفكرة والأزمة المتعلّقة بكلّ من الموضوعات ومن ثم تبين شدّة وحدّة المشكلة الرّاهنة ومن ثمّ تنبّه بالنّسبة إلى المشاكل وفي معظم الأحيان حاولت أن تقدّم حلولاً لتلك المشاكل. الكلمات المفتاحية: