ملامح العلاقات الإيرانية - التركية عهد رضا شاه بهلوي 1925 – 1941م "دراسة وثائقية"
الكلمات المفتاحية:
ملامح، العلاقات، الإيرانية، التركية، عهد، رضا، شاه، بهلوي، دراسة، وثائقيةالملخص
كان العالم الإسلامي خلال تاريخه الحديث وحتى الحرب العالمية الأولى مقسم إلى دولتين متصارعتين على أساس مذهبي، الدولة العثمانية والدول المتعاقبة في إيران وهذه المعادلة قد انهارت بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، إذ ظهرت وحدات سياسية على أساس قومي، هي تركيا المعاصرة بدلاً من الدولة العثمانية، والدولة البهلوية في إيران بعد سقوط الدولة القاجارية عام 1925م، تلك الدولة التي استمرت في حكم إيران حتى قيام الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1979م.هذا التبدل في طبيعة أنظمة الحكم، وبناء مجتمع علماني في تلك الدولتين رافقه تغيير في طبيعة العلاقات، فأصبحت المصالح الاقتصادية والسياسية هي التي تتحكم في مجرى علاقاتهما، خاصة وإن الدول الاستعمارية الغربية مثل بريطانيا قد تركت مشاكل سياسية تؤثر على الأوضاع الداخلية في منطقة الشرق الأوسط عامة وإيران وتركيا خاصة، وأهمها المشكلة الكردية التي شكلت أساس للتفاهم بين الدولتين في عقد الثلاثينات، لاسيما وإن الحدود غير مرسومة بموجب اتفاقات رسمية بين الدولتين، ومع بروز الثورة الكردية في تركيا عام 1929م، برزت مشكلة الحدود الإيرانية – التركية تلك المشكلة التي انتهت بتوقيع اتفاقات ترسيم الحدود. وبناء تفاهمات حول المسائل المشتركة التي تؤثر على أمن البلدين، فكانت المشكلة الكردية فاتحة لعلاقات جديدة مبنية على المصالح المشتركة، إذ عقدت اتفاقات اقتصادية وتجارية وزراعية تصب في مصلحة شعبي البلدين ومازالت هذه الاتفاقيات قائمة إلى يومنا هذا.إن هذا البحث رسم ملامح العلاقات السياسية معتمداً على الوثائق الفارسية المنشورة والوثائق العراقية غير المنشورة المحفوظة في المركز الوطني لحفظ الوثائق في بغداد، تناول البحث خلفية تاريخية عن الموضوع والعلاقات الاقتصادية وانعكاسات الحرب العالمية الثانية التي كان من نتائجها غزو الحلفاء (بريطانيا والاتحاد السوفيتي) للأراضي الإيرانية وتنحية رضا شاه بهلوي عن السلطة في إيران عام 1941م، وموقف تركيا من تلك الأحداث.
