قيم التفكير العلمي السائدة لدى طلبة كلية الآداب ومعهد إعداد المعلمين
الكلمات المفتاحية:
قيم، التفكير، العلمي، السائدة، طلبة، كلية، الآداب، إعداد، المعلمينالملخص
يعد موضوع التفكير من المهمة التي كانت صفة للمفكرين والفلاسفة أنفسهم في الاهتمام به والتي أخذت حيزا في تفكيرهم عبر تاريخ العلم البعيد والقريب، ولم يأت ذلك الاهتمام اعتباطاً بل لضرورة وأهمية التفكير في الحياة الاجتماعية لأي مجتمع يسعى لإعداد أبنائه تربوياً وتعليمياً، وهو بذلك يهيئ الفرد والمجتمع لعصر جديد هو عصر الثورة التكنولوجية، عصر ثورة المعلومات والاتصالات، وعصر الانفجار المعرفي المتغير والمتسارع في كافة مجالات الحياة.إن هذه الثورة التكنولوجية هي من أهم خواص القرن الحادي والعشرين تعتمد المعرفة العلمية المتقدمة، والاستعمال الأفضل للمعلومات المتدفقة.ولم يعد لأي مجتمع طموح أن يعالج أموره ومشكلاته بالطريقة العفوية التي كانت سائدة في عصر ما قبل العلم.ولأن العقل هو الركن الأساسي في هذه الثورة المعرفية التكنولوجية التي لن تكون حكرا على تلك المجتمعات الكبيرة بمساحتها أو بعدد سكانها أو القوية بإمكانياتها العسكرية أو بمواردها، وإنما ثورة يمكن لجميع الشعوب أن تأخذ فرصتها إذا ما أحسنت من إعداد أبنائها تربوياً وتعليمياً أساسه التسلح بنوع من التفكير والمعرفة يساعدها على ذلك، ويكون ذلك من مسؤولية النظام التربوي.فلا غرابة إذن من أن يكون موضوع العصر الحالي هو التفكير العلمي والتدريب على امتلاك أفراد المجتمع لمهاراته والتي تعد الحد الأدنى من توافره لأي مجتمع وإلا سوف لن يكون له مكان في عالم القرن الحادي والعشرين الذي نعيش ونرى بدايات بوادره.فالتفكير السليم هو أداة للعمل، أو هو الخارطة أو المسار الذي يهتدي العاملون بها في طرق الحياة العملية، والفرق بين مجتمع تخلف عن موكب الحضارة، ومجتمع آخر توقدت فيه الصحوة وارتقى سلم الحضارة والتقدم، هو فرق بين مجموعة الأفكار وأنماط التفكير التي اكتسبها أفراده في كلا الحالتين. (11:ص 155)والتفكير العلمي هو ذلك النوع من التفكير المنظم الذي يمكن ان نستعمله في مجالات حياتنا اليومية، أو في النشاط الذي نبذله أو نمارسه أثناء أدائنا لأعمالنا المهنية الاعتيادية، أو في علاقتنا مع الناس والعالم المحيط بنا، وكل ما يشترط في هذا التفكير هو أن يكون منظماً وأن يبنى على مجموعة من المبادئ التي نطبقها في كل لحظة، دون أن نشعر بها شعوراً واعياً. (14:ص5،6).
