طالب العلم وتأثير الغزو الفكري على سلوكه

الملخص

الملخص:-

منذ ان اشرق نور الإسلام بداء اعداؤه يكيدون له شتى الطرق والمؤامرات للنيل منه، فتارة بالقوة والسلاح، وتارة اخرى بالحيلة. ومن ثم ابتكروا اسلوباً جديداً غير القوة إذ لجأوا إلى محاربة الإسلام بالفكر فأوجدوا ما يسمى بالغزو الفكري، وهو اشد خطورة واعمق تأثيرا من الغزو العسكري. إذ يسعى الغزو الفكري إلى تدمير البنية التحتية لسلوكيات الافراد، فيقع الافراد ضحية هذا الغزو، وينقادون له ولأفكاره لتحقيق اهدافه الضالة. ومن ابرز الميادين التي استهدفها اعداء الإسلام في غزوهم للمسلمين ميدان التعليم، فاخذ طالب العلم نصيبه الاكبر من هذا الغزو. حيث ادرك المستعمرون اثر التعليم في بناء سلوك الفرد، وتكوين فكره وعاداته وتقاليده. مما دعاهم ان يسيطروا على ركائز التعليم في البلاد الإسلامية، وادخال الانظمة الغربية في مفاصله، ليسهل تحقيق اهداف الغزو الفكري.

وكذلك بإعداد قادة التغريب في العالم الإسلامي اللذين تبنوا الدعوة إلى تقليد الحضارة الغربية تقليداً اعمى. اي يسعون إلى انشاء جيل من الشاب المسلم مقلد لثقافتهم وافكارهم. وابعاد الاجيال المسلمة المقبلة عن الدين وعن الثقافة الإسلامية، بل صرف المسلمين عن دينهم صرفاً تاماً، وتدمير عاداتهم وتقاليدهم. ولذا وجب على الشباب المسلم عامة وطالب العلم خاصة ان يواجه الفكر بالفكر، والعمل بالعمل. فلا سبيل الا المواجهة وقبول التحدي واثبات الذات.