شهداء مرج عذرا وموقف الدولة الأموية منهم
الكلمات المفتاحية:
مرج عذرا، الدولة الاموية، معاويةالملخص
الملخص:-
لما تولى معاوية بن أبي سفيان الحكم في سنة 40 هـ بعد شهادة الإمام علي ع، وجعل المغيرة بن شعبة والياً على الكوفة سنة 41هـ، أبلغه معاوية بوصية يجب التمسك بها عندما قال له ((.... ولست تاركاً أيصانك بخصلة لا تتحم عن شتم علي وذمة الترحم على عثمان والاستغفار له، والعيب على اصحاب علي والاقصاء لهم وترك الاستمتاع منهم، وإطراء شيعة عثمان رضوان الله عليه والإدناء لهم والاستمتاع منهم)).
فأخذ المغيرة يسب ويشتم علياً في مسجد الكوفة فقام له بعض أصحاب أمير المؤمنين علي ع وعلى رأسهم حجر بن عدي الكندي وأصحابه؛ وبعدما توفى المغيرة سنة 51 هـ جاء معاوية بالوالي زياد بن أبيه؛ فقام وخطب وسب وشتم الامام علي ع فقام له أيضاً حجر بن عدي الكندي وانصاره بالرد عليه وتوبيخ زياد ومدح الإمام علي ع.
فقام زياد بجمع خمسين من شيوخ الكوفة ووجهائها وأشهدوا لمعاوية وأقسموا بالله العظيم بأن حجر وأصحابه كفروا بالله العظيم كفرة صلعاء لأنهم دافعوا عن إمامهم. فسجنهم وكتب بهم إلى معاوية فأرسلهم له فأنزلهم في مرج عذرا وكان عددهم اثنا عشر رجلاً من خواص اصحاب الإمام علي ع.
فتشفع معاوية إلى ستة منهم فأخرجهم من السجن وبقي حجر بن عدي الكندي وشريك بن شداد الحضرمي وصيفي بن فسيل الشيباني وقبيصة بن ضبيعة العبسي وكدام بن حسان العنزي ومحرز بن شهاب المنقري التميمي فأرسل معاوية لهم هدية القضاعي عرض عليهم البراءة ولعن الإمام علي ع والتولي لمعاوية فرفضوا ذلك فقتلهم معاوية.
