دور القرآن الكريم في إعمال العقل - إنموذجاً عملياً من قصة إبراهيم ع
الكلمات المفتاحية:
القرآن الكريم، دور العقل، الأحكام والتشريعاتالملخص
الملخص:-
إن القرآن الكريم بما يحمل في طياته من المعاني والدرر, وبما يتضمن بين دفتيه من الأحكام والتشريعات, اعطى للعقل دوراً وأثراً في البناء المعرفي, وفي تحصيل العلوم, وفهمها, وتوجيهها الوجه الصحيحة وفق المنهج المرسوم, والغاية الوحيدة التي خلق الله الناس لأجلها, وبعث الرسل للدعوة إليها, وأنزل الكتب لشرحها وتوضيحها, هذا الدور الذي أتت به نصوص الكتاب المبين يعد تكريماً للإنسان من جهة وتشريفاً من جهة أخرى.
إن موضوع البحث هو الدعوة القرآنية في إعمال العقل/ إنموذجاً عملياً من قصة إبراهيم ع , كما ويهدف إلى ابراز أهم معاني التفكر وما يدور حولها، ومعرفة دور العقل في البناء المعرفي للإنسان وذلك عن طريق آيات القرآن الكريم الذي حثت على إعمال العقل في كثير منها, مع بيان رأي أهم مدارس المسلمين في بيان مدى حجية العقل واعتباره من الطرق الصحيحة التي توصل إلى الحقيقة, ويهدف البحث أيضاً إلى توضيح خطوات التفكير والوقوف على الأخطاء فيها.
يجد المتأمل في آيات القرآن الوارفة يجد فيضاً من الجمل والعبارات القرآنية التي يستلهم منها الباحثون والمفكرون والعلماء الأدلة على صدق التكريم والتشريف الذي حظي به الإنسان عن غيره من المخلوقات, وحجم المكانة التي نالها العقل من بين سائر أعضاء الإنسان, ونظرة القرآن الشاملة لعمل العقل, وحثه على النظر والتأمل, والفكر والتفكر, وإطلاق العنان له في ربوع المعرفة وفق الضوابط والمحددات التي ذكرها القرآن وأوضحها في المسائل والدلائل التشريعية الضخمة التي لا ينكر عاقل أنها من أجل الإنسان, وفي حدود جلب المصالح له, ودفع المضار عنه, وجعله كائناً حراً شريفاً منزهاً عن الفساد والتعطيل, وعوامل الإفساد والتضليل.
