دراسة ببليوجرافية لـ (معرفة القرّاء الكبار على الطبقات والأعصار) لشمس الدين محمّد الذهبي (673 - 748 هـ)

الملخص

الملخّص:-إنّ ((معرفة القرّاء)) - الذي يعرَف بـ((طبقات القرّاء)) أيضًا ـ عمل مشهور من آثار شمس الدين محمد الذهبي من كبار المورّخين والمحدّثين وعلماء الرجال في القرن الثامن للهجرة. و في الواقع إنّ أساس هذا الأثر قد تمّ اقتباسه من أثر آخر للذهبي وهو ((تاريخ الإسلام)) ممّا صار أثرًا مستقلًّا فيما بعد بالزيادة والتغيير من قبل صاحبه. إنّ الذهبي قام بتقدير القراءات القرآنية في كتابه هذا برواياته الدقيقة عن تراجم القرّاء وتقويم أسناد قراءاتهم، وبذلك قدّم خدمة ثمينة في توثيق القرّاء وتصنيفهم. وإنّ منزلته الإستراتيجية في علم القراءة جعلتها أساسًا للكتب الأخرى كـ((غاية النهاية)) لابن الجزريّ، فضلًا عن صيرورته مصدرًا في عصره وعن عدّه أهمّ تأليف في مجال تراجم القرّاء وتصنيف طبقاتهم حتى اليوم. قد سعي هذا البحث بمنهج وصفي مقارن أن يتناول هذا الكتاب القيم ويقدّم صورة واضحة من طريقة الذهبي في ترجمة القرّاء وتصنيف طبقاتهم. بالنظر إلى الدراسات الكثيرة حول ((معرفة القرّاء)) وإلماماً بالمخطوطات التي بقيت من هذا الكتاب، قد اتّضح أنّ الذهبيّ قدّم ثلاث صيغ من كتابه تدريجًا ممّا يختلف اختلافاً كثيراً بعضها عن بعض في عدد المداخل.الكلمات المفتاحية: ببليوجرافيا، القراءات القرآنية، طبقات القرّاء، شمس الدين الذهبيّ، معرفة القرّاء الكبار.