مكافأة كسب الوقت

الملخص

على الرغم من كون العراق بلدا داخليا لا يتصل بالبحر, إلا عن طرق جبهة ضيقة على قمة الخليج العربي لا تزيد على العشرين كيلو مترا وهي شقة لا تصلح مياهها للملاحة لكثرة الشطوط الرملية التي تكونها رواسب الأنهار ولكثرة المستنقعات التي هي مخلفات من الخليج الذي اخذ يتراجع جنوبا نتيجة لتوالي الترسبات, حيث حرم العراق من أن يكون له ميناء على البحر, إلا انه من جهة أخرى كان حسن الحظ إذ لشط العرب من العمق ما سمح لسفنه الكبيرة بالدخول فيه صاعدة حتى البصرة التي أصبحت الميناء الوحيد للعراق.ومن الملاحظ في الوقت الحاضر, ازدياد حركة التبادل التجاري بين الدول وازدهار التجارة الدولية وخاصة البحرية منها, نظرا لما يمثله النقل البحري للبضائع من رخص في الأسعار مقارنة بأسعار النقل الدولي للبضائع بالوسائط الأخرى, وكذلك لما حصل من تطور هائل في تكلنوجيا صناعة السفن زاد من فاعليتها وسرعتها في اختصار الوقت الذي تقضيه في الملاحة الأمر الذي أدى اكتظاظ الموانئ بالسفن انتظارا لدورها في التحميل والتفريغ نظرا لعدم تطور الموانئ بالنسبة للتطور السريع في بناء السفن.