النسق الاجتماعي في شعر أبي العتاهية

المؤلفون

  • رفعت اسوادي عبد حسون الناشي
  • حسين عبيد الشمري

الكلمات المفتاحية:

النسق الاجتماعي في شعر أبي العتاهية

الملخص

الخاتمة:إن المتتبعين لحياة أبي العتاهية ولاسيما المختصين منهم؛ لا يخفى عليهم كيف تشكلت شخصيته الشعرية، فقد كان لظروف حياته المتقلبة والصعبة المتمثلة بالفقر والعوز في بداية نشأته ووضاعة النسب، والمهنة التي عمل بها، أثرها الكبير في تردده وعدم وضوح فلسفته، فضلا ًعن ما اتصف به عصره من ظهور للتيارات الفكرية المتصارعة إذ كانت باعثا ًلغرس الشك في العقيدة الإسلامية ولاسيما لدى من لم يكن عربي الأصل، إلاّ أن ملكته الشعرية الفذة قد أعادت له القدرة على وضوح الرؤية، فكان التزامه الديني يعكس الرد على ما رُمي به من زندقة، وخلاعة، ومجون.لقد كانت نزعة الزهد عند الشاعر نزعة قديمة، ترجع جذورها إلى بداية حياته في الكوفة، أو بعبارة أخرى، أنّ جذور هذه النزعة كانت في داخل شخصية الشاعر منذ نعومة أضفاره، لقد أملت عليه الحياة بمآسيها وشحتها أن يمر ويمارس كل الأمور الصعاب التي عاشها في ذلك المجتمع، فقد كان لديه الاستعداد الفطري للزهد، والميل إلى التذكير بالموت والقبر والموعظة والنصح، فضلا عن ذلك كبت الشهوات، كما أدرك أبو العتاهية عدداً من العباد والزهاد واتصل بحلقاتهم ومدحهم في شعره، وقد تأثر بهم؛ وأن العوامل الدينية كانت جلية في شعره؛ فمنها سار على طريق الإصلاح والرشاد أسوة بعلماء وزهاد عصره.إن الشاعر كان يتعامل مع كل مرحلة من مراحل عمره ومجتمعه بثقافة المجتمع السائدة، محاولاً تغييرها مرة، والانصهار بها مرة أخرى، لذا اتسمت شخصيته بهذه الازدواجية محاولاً التكيف تارة أو الهروب والتمرد على ثقافة مجتمعه تارة أخرى.

التنزيلات

منشور

2023-04-05