لفظ (عربي) في الاستعمال القرآني
الكلمات المفتاحية:
لفظ عربي، في الاستعمال القرآنيالملخص
خلص البحث إلى طائفة من المسائل لعلّ من أكثرها أهمية:- رفض فكرة أن معنى الآيات القرآنية في ورود مفردة (عربي) بها اسما يراد بها اللسان العربي أو اللغة العربية، لأن العقل يأبى ان يفضل قوم على قوم آخرين فكلهم سواء عند خالقهم سبحانه.- العربية لغة تجري على سنن اللغات بعامة في كونها كائنا حيا ينمو ويتزاوج وينجب ويهرم ويموت، وهو شأنها قبل نزول القرآن الكريم.- بيّن البحث أنّ القوة للقرآن الكريم وليس للغة العربية، وبسلطته خرجت العربية على بقية اللغات ولم تخضع لسننها.- الاستعمال القرآني معروف بتوسعه وتعدد حلقات المعنى فيه، إذ كلّ يطلبها المتتبع أحيانا، ولا توجد دلالة قطعية على أن لفظة (عربي) تفيد معنى اللغة العربية وهو ما اتضح من آراء المفسرين واستقراء الآيات.- الأصل في العربية أنها لغة تجري عليها سنن اللغات الأخرى إذ تنشطر بمرور الزمن إلى لغات أخرى مبتدئة بنواة اللهجة ثم تكتسب شخصيتها والعربية كذلك قبل نزول القرآن الكريم ضمت لهجات عدة كلهجة طي وتميم وأسد وهذيل وغيرها من لهجات العربية التي كان لابد لها أو لبعضها ان تكون لغات مستقلة بمرور الزمن وسيرا على سنن اللغات ولكن حال دون ذلك نزول القرآن الكريم.- جذر (عرب) بمواد ثلاث،هي (عُرُب) التي جاءت مرة واحدة و(أعراب) التي وردت عشر مرات و(عربي) التي جاءت إحدى عشرة مرة.- ذهب البحث إلى ذكر التفاصيل التي تورد الآراء التي تؤكد أو تنوه إلى ان لفظ (عربي) الوارد في القرآن الكريم يحمل معنى غير معنى اللغة العربية، ولم يركز البحث على آراء المفسرين الذين يذهبون إلى تبني معنى اللغة العربية من لفظ (عربي) وهم كثر وربما أثر في كثرتهم الدلالة الظاهرة والقريبة لمعنى اللفظ أو المعنى الأقرب إلى نفوسهم وتوجههم في الانتماء إلى القومية العربية أو مجارات العرب لإمساكهم بالسلطة والقوة.- ثمرة البحث أنه يبين أن القوة للقرآن وليس للغة العربية، فيه وبسلطته خرجت العربية من دائرة بقية اللغات ولم تخضع لسننها في التوالد والانشطار والموت وانتقلت دراستها من الوصفية إلى المعيارية.- عندما تخاطب السماء قوما فإنها تخاطبهم بلغتهم التي يتواصلون بها وليس بلغة أخرى لا يفهموها، ولا يعني هذا أن السماء اختارت اللغة في النزول دون اختيار متكلميها، فالإنسان أولا ثم متعلقاته وأحدها اللغة.- معاني الاستعمال القرآني فيها توسع وحلقات يطلبها المتلقي على وفق مستوى التلقي، ولا توجد دلالة قطعية تشير إلى إفادة اللفظ لمعنى اللغة.
