الإحالة في نهج البلاغة دراسة في هدي لسانيات النص
الكلمات المفتاحية:
الإحالة في نهج البلاغة دراسة في هدي لسانيات النصالملخص
تناولتُ في بحثي هذا موضوع الإحالة ؛ لما لها من أثرٍ في تحقيق الاتساق في نصوص كتاب نهج البلاغة، فهي من الوسائل المهمة في إنشاء التماسك النصيّ، والتماسك الدلالي للنص؛ إذ إنّ دراسة العلاقات الإحالية في النص تُثيرُ البنية الدلالية فيه بشيوع صيغها في النص بالقدر الذي يجعل منه وحدة متّسِقة مُنسجمة، كما أنها تُعَدُّ معياراً مهماً في بحثِ القواعد التي يجب أن تَفيَ بقيودِ ما يُسمى بالنَّصّية (Textuality) التي حدّدَ بوجراند وآخرون معايير تَحَقُّقها.كانت أبرز محاور هذا البحث هي التكلُّم عن أثرِ الإحالة في اتساق النصوص، والوقوف على الوظيفة الأساسية لها ضمن الأطر التي صاغها النصييّون لها.ثم تطرَّقت إلى ذكر العناصر التي تُمثلُ قُطبي الإحالة وهما:أ - العنصر الإشاريب - العنصر الإحالي بعد ذلك فصَّلتُ القَولَ في أنواع الإحالة وهي1- الإحالة الضميرية.2- الإحالة الإشارية.3- الإحالة القائمة على المقارنة.4- الإحالة بالاسم الموصول. مع التطبيق على نصوص الكتاب من خطبِ وكُتبِ وحكمِ سيد البُلغاء أمير المؤمنين a.عن طريق الطرح الذي قدمته لموضوع الإحالة، توصّلتُ في نهاية البحث إلى نتيجةٍ مؤدّاها أنَّ صاحبَ النهج أرادَ أن يطبعَ خطبه ورسائله وحكمه بطابع العمومية، فيشمُلَ بإيحائه أكبرَ شريحةٍ من المجتمع؛ وذلك ناتج عن الإحالةٍ بالضمير الغائب (هو) في أغلب النصوص، إذ كان هذا الضمير الأكثر حضوراً في نصوص النهج دون غيره من أدوات الإحالة التي حقّقَت الاتساق النصي في الكتاب فجعل من النصوص جسداً واحداً متماسكاً.
