العدول الصرفي في الخطبة القاصعة للامام علي بن أبي طالب (ع) دراسة دلالية
الكلمات المفتاحية:
العدول الصرفي في الخطبة القاصعة للامام علي بن أبي طالب (ع) دراسة دلاليةالملخص
بعد هذه الرحلة العلمية في آفاق خطبة من خطب نهج البلاغة خلصت إلى جملة من النتائج: - يعد العدول الصرفي من المصطلحات المعبرة عن معناها اللغوي بشكل دقيق، فهو يعني الخروج من صيغة إلى صيغة أخرى وفق سياق منضبط ومسوغ عن أصل معياري محدد. - تعدد المصطلحات التي ذكرها العلماء سواء علماء البلاغة كا(الالتفات والرجوع والانحراف والتحريف والصرف والانصراف والنقل، والانتقال...)، أو علماء اللغة قديما وحديثا كا(الشيوع والانتشار والانزياح والاختلال والانتهاك والمخالفة واللحن والإطاحة...). - وضوح ثمرة العدول في بيان الأثر الجمالي الذي توحي به دلالة النص - تضمنت الخطبة أنواع متعددة من العدول، فجاء العدول عن المصدر أكثر الأنواع إلى اسم المصدر والى اسم الفاعل والى اسم المفعول، وكذلك ورد العدول عن اسم الفاعل اقل إلى المصدر واسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشبه وصيغ المبالغة، والعدول عن اسم المفعول اقل من الثاني إلى اسم الفاعل والى الصفة المشبه، وجاء العدول عن الفعل بشكل قليل. - ورد العدول عن مصادر الأفعال المجرة قليل في الخطبة القاصعة، كالعدول عن المصدر(فَعْل)، وكثر ورود العدول عن مصادر الإفعال المزيدة، كالعدول عن المصدر الإفعال، وعن مصدر التفعيل وعن التفاعل وعن الاستفعال. - ورد العدول عن المفرد إلى جمع أكثر من العدول الأخر، كما ورد العدول إلى جمع الكثرة أكثر من جمع القلة. - تبين ان العدول له دلالاته الخاصة به يحتمها طبيعة كل سياق ورد فيه العدول بناء على المعنى المقصود الذي يرد فيه النص، فأحيانا يراد الجمع بين دلالتي الصيغتين من خلال المجيء بالفرع عدولا عن الصيغة الأصل، على نحو المجيء باسم المصدر معدولا إليه عن المصدر للدلالة على الحدث الذي هو معنى المصدر، فيكون المصدر قد جمع بين المعنيين الحدث واللفظ المسمى به، أو إثبات دلالة صفة الحدوث لذا تراه يعدل عن الصفة المشبه إلى اسم الفاعل وهكذا، أو العدول عن المفرد إلى الجمع لإيراد معنى الكثرة المبالغة في بيان دلالة السياق والمبالغة في إيضاح الدلالة من النص، كالعدول عن الفعل إلى الجمع. - يعد العدول بهذه الهيئة طاقة تعبيرية فذة تبين أحد مكان الإسرار الربانية للإعجاز اللغوي، فهو لم يأتي في الخطبة إلا مسوغا منضبطا خاضعا لمعيار معين لا يحيد عنه أبدا مما يجعله فنا راقيا يرتقي بالنص.
