وحدة المسلمين عند أمير المؤمنين (ع) دراسة تحليلية

المؤلفون

  • محمد خضير عباس

الكلمات المفتاحية:

وحدة المسلمين عند أمير المؤمنين (ع) دراسة تحليلية

الملخص

خلص البحث إلى ما يأتي:1- اهتمّ أمير المؤمنين a بترسيخ روح الوحدة في المشاعر والقلوب قدَرَ اهتمامه بغرس كلمة التوحيد في الأفكار والعقول والمعتقدات. أما الصعاب والعقبات التي واجهها على طريق إقامة الأمة الواحدة لم تكن قليلة. فالمجتمع الإسلامي في عصره قد ورث مخلفات من عصبيات قومية وعرقية وقبلية، كما ورث ذكريات الحروب الأليمة.2- سجّل أمير المؤمنين a أروع نماذج الارتفاع إلى مستوى الهمّ الإسلامي الكبير والى مستوى الأهداف الرسالية الكبرى. رغم أنه كان يؤمن بحقّه في كثير من الأمور بعد رحيل الرسول الأعظم ]، لكنه انشغل بمسؤوليته الكبرى في صيانة المسيرة الإسلامية في سبيل وحدة المسلمين. 3- علّمنا أمير المؤمنين a أنْ نحبّ حتى عدوّنا وأنْ نخاطبه بالتي هي أحسن لنحوّله إلى وليّ حميم !!. وقد حافظ من بعده أهل البيت d على وحدة الدولة الإسلامية من التصدع والانهيار والحد من محاولات التخريب فيها من أعداء الإسلام حتى في المراحل الصعبة التي مروا بها من قتل، واعتداء، واعتقالات، وغصب حقوقهم.4- رسم أمير المؤمنين a للمسلمين برنامج عمل موحد، وغايته المحافظة على كيان الدولة الإسلامية والبقاء عليها قوية أمام التحديات الكبيرة المحيطة بها من الشرق والغرب.5- أوصى أمير المؤمنين a ولاته الالتزام بمبادئ ومثل وقيم الإسلام والعمل على تطبيقها، وعدم السماح بالخروج عنها ليكونوا قدوة أمام الجميع لتخفيف وطأة النزعة الذاتية عند الآخرين، وإزالتها من خلال تطبيق الممارسات الإسلامية الحقة. 6- حقق أمير المؤمنين a العدالة السماوية بعد الرسول ] من خلال ما قام به من ممارسات ميدانية فيها الدروس والعبر. وتدل على حكمته وعدالته في التعامل بين المسلمين وغير المسلمين ورعايته مصالحهم مهما كانت بعيدة عن مركز الحكم في الكوفة.7- إنَّ الإسلام يؤكد على وحدة المسلمين لتطبيق مبادئه، وشرائعه، وأحكامه، والتخلص من أفق العصبية والطائفية، وقلع جذور الضلال والاختلاف. فخلال العصور الإسلامية التي تلت عصر الرسالة الأول شهدت اختلافات بين المسلمين أدّت إلى ظهور فرق ومذاهب داخل إطار العقيدة الإسلامية. غير أنَّ هذه الاختلافات المذهبية ما كانت تحول دون شعور المسلمين بأنهم أمة واحدة. فوقفوا بوجه كلّ تهديد خارجي موقفاً واحداً، ولا أدلّ على ذلك من موقفهم تجاه الحروب الصليبية. وكانوا على الصعيد الداخلي متعاونين متواصلين متوحدين خاصة في الحقل العلمي. ونحن اليوم بأمس الحاجة إلى هذه الوحدة. وعلى المسلمين التعاون في ما يتفقوا عليه ويعذر بعضهم بعضاً في ما يختلفوا فيه، على أنَّ الاختلاف هو اختلاف تنوع لا اختلاف تضادّ، فلا يضرّ بإسلام الفرد ولا بوحدة المسلمين. والوحدة في الخصال ومكارم الأخلاق، فالأعمال قبل الأقوال والأخلاق قبل الانطلاق.

التنزيلات

منشور

2015-08-16